مالي وللنجم يرعاني وأرعاه !!!!
مالـي وللنــجــم يرعـــــــاني وأرعـاه ** أمســى كلانا يعاف الغـمض جفـناه
لـي فـيــك يا لـيـل آهـــات أرددهــــــا ** أواه لو أجـــــدت المـــحــزون أواه
لا تحـسبنـي محـــباً أشـتكــي وصـبـاً ** أهـّـون بما في ســبيل الحــب ألقـاه
إني تـذكــــرت والــذكـرى مــؤرقـــة ** مجــداً تلــيـداً بأيديــنا أضــــــعــناه
ويـح العـروبـة كان الـكـون مسرحها ** فأصبحـــت تتــــوارى في زوايـــاه
أنّى اتـجـهت إلى الإســـــلام في بـلـد ** تجــده كالـطير مقصـــوصاً جـناحاه
كم صــرّفـتـنا يـدٌ كـــــــنا نـُصـرّفـهـا ** وبات يحــكــمــنا شــعـب ملـكـنـــاه
هـل تـطـــلبون مـن المـختار معجزة ** يــكفــيه شعـب من الأجـداث أحـياه
من وحـد العرب حتى صـار واترهـم ** إذا رأى ولــد المــوتــــــور آخــــاه
وكيف سـاس رعــاة الشـاة مملــكـة ** ما ساسها قيصر من قــبــل أو شاه
ورحـب الـناس بالإســلام حـين رأوا ** أن الإخــاء وأن العـــدل معـــــــزاه
يا مـن رأى عـمـراً تـكـســوه بردتـه ** والـزيت أدم له والــــكـــوخ مـأواه
يهـتـز كــسرى عـلـى كرسـيه فرقــاً ** من بأســه ومـــلوك الـروم تخـشاه
هي الـشـريعــة عــيـن الله تكـلـؤهـا ** فـكـلــما حــاولوا تشويهها شاهـوا
سـل المعــاني عــــــــنـا إنـنـا عـرب ** شعـــارنا الـمـجـد يهـــوانا ونهواه
هي الـعــــروبة لـفـظ إن نطـقــت به ** فالشرق والضــاد والإسـلام معـناه
اسـتـرشـد الغـرب بالماضي فأرشده ** ونـحـن كان لـنــــــا ماض نـسيـناه
إنّا مشــينا وراء الغرب نقـبــس من ** ضــــيـائـه فـأصـابتـنا شـظــــــايـاه
بالله سل خلف بحرالـروم عن عرب **بالأمس كانـوا هنا ما بالهم تاهــوا
فـإن تراءت لك الحــمراء عن كثـب ** فسائل الصرح أين الـمجـد والجــاه
وانزل دمشـق وخاطب صخرمسجدها ** عـمّن بـنـــــاه لـعـل الصـخر ينعـاه
وطـف ببغداد وابحـث في مقــابرهـا ** عــلّ امرأً مـن بـنـي العـباس تلقاه
أين الرشـيد وقد طاف الغــمــام بـه ** فـحـــيـن جاوزَ بـغــــــــداد تـحـداه
هذي مـعـــــالم خـرس كـل واحـــدة ** مـنهن قـامـت خـطـيباً فاغــراً فاه
الله يشــهـد مـا قـلَّـبـت ســـــيرتهـم ** يـومـاً وأخـطأ دمع الـعـين مجــراه
ماضٍ نعــيشُ علـى أنقـاضـه أمــماً ** ونـسـتمد الـقـوى مـن وحيِ ذكراه
إنّـِي لأعــتـبرُ الإســـــــلام جـامعـة ** للشـرق لا مـحــض ديـنٌ سـنّهُ الله
أرواحــــــــــنا تـتلاقـى فـيه خـافـقة ** كالـنحـــــل إذ يـتـلاقـى فـي خـلاياه
دســتوره الوحـي والمخــتار عاهله ** والـمـسـلمون وإن شـتّوا رعـايــاه
لاهُـمَّ قـد أصبحـت أهـواؤنا شـيعـاً ** فـامـنـن عـلـينـا براع أنت ترضـاه
راع يعـيد إلى الإســـــلام ســـيـرتـه ** يرعى بـنـيه وعـــيــن الله تـرعـاه
الشاعر : محمود غنيم